مكتبة جامعة الملك سعود

قبل البداية

“كانت العجم تقيّد مآثرها بالبنيان والمدن والحصون، مثل بناء ازدشير وبناء اصطخر وبناء المدائن والسّدير والمدن والحصون، ثم إن العرب شاركت العجم في البنيان، وتفرّدت بالكتب والأخبار والشعر والآثار، فلها من البنيان غمدان وكعبة نجران وقصر مارد وقصر شعوب والأبلق الفرد وغير ذلك من البنيان”.

هكذا سجّل الجاحظ قوله عن المآثر الخالدة والتي ينبغي أن تُخلّد، فعقلاء الأمم السابقة أدركوا مهمتهم في إبقاء المعرفة أكبر وقت ممكن يتوارثها روّادها وينهلون منها وبها؛ ليشيّدوا العلوم المتراكمة ويبنوا فوقها من المعارف ما لا يبنيه إلا تتابع العمر ومرور الزمان. وفي هذا امتدح أبو عثمان التصنيف والكتاب لطول عمره وجودة حفظه حيث قال: “وتصنيف الكتب أشدُّ تقييداً للمآثر على ممرّ الأيام والدهور من البنيان، لأن البناء لا محالة يدرُس وتعفى رسومه، والكتاب باقٍ يقع من قرن إلى قرن ومن أمة إلى أمة، فهو أبداً جديد، والناظر فيه مستفيد، وهو أبلغ في تحصيل المآثر من البنيان والتصاوير”.

مرّ الزمان وتوالت السنون ونشأت المكتبات العامة والخاصة، وأوقف العرب والمسلمون لأجل العلم والكتاب أوقافاً، ودعموا التصانيف فتلونت وانتعشت حتى وصلتنا اليوم، وصارت منهلاً للسابق واللاحق وتتابعت سُنّة التصنيف والتأليف، حتى لو أقلّت الكتب جبالاً لوسعتها، يديم الله منها الصحيح وهو غزير ويحيي من السقيم تصانيفًا بنقد أرباب التخصصات فتكون كحيّ خرج من ميت، فبها وفُرت الكتب وكان واجب الأمم الاعتناء بها وحفظها وتنظيم طريق للوصول لها.

وهنا في المملكة العربية السعودية نشأت المكتبات العامة والخاصة، حتى جاء دور المكتبات الجامعية التي ارتبط تاريخ انبثاقها مع تاريخ التعليم العالي، ففي عام 1331هـ نشأت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في مكة المكرمة وتعد حجر الأساس للتعليم العالي في البلاد. تلتها العاصمة الرياض ففي عام 1333هـ افتتحت كلية الشريعة ثم اللغة العربية في العام الذي يليه (1334هـ)، أنشئت بعدها كلية العلوم الاجتماعية والمعهد العالي للقضاء وزُودت بالمصادر المتخصصة في علوم الشريعة والعربية والعلوم الاجتماعية، فكانت المنطلق الأول لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

أما جامعة الملك سعود فهي من أُولى الجامعات نشأةً حيث تأسست عام 1377هـ وكان هذا العام هو تاريخ تأسيس أول مكتبة جامعية فيها. شيئًا فشيئًا حتى أصبحت مكتبة جامعة الملك سعود رائدة لطلاب المعارف والباحثين تزوّدهم بما يحتاجونه من مصادر ومراجع علمية ثمينة، كان يدير نظامها “إدارة المكتبات” حتى تأسست عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود عام 1394هـ.

مكتبة جامعة الملك سعود

ليست واحدة

“ليست واحدة” هكذا وصفنا ما أطلَعنا عليه: أ. موسى الزهراني -رئيس قسم العلاقات العامة بمكتبة الملك سلمان المركزية- حيث أن المكتبة الجامعية تضم 12 مكتبة: مكتبتان مركزيتان (مكتبة الملك سلمان المركزية ومكتبة الأميرة سارة المركزية للطالبات) و10 فرعية تتوزع في بعض الكليات الطبية والسنة التحضيرية المشتركة ومكتبة في مستشفى الملك خالد الجامعي. إضافة إلى المكتبات التي أنشأتها الجامعة خارج منطقة الرياض.

بلغ مجمل مساحة المكتبات (85.436) متر مربع. ويستفيد من هذا الثراء المعرفي أكثر من نصف مليون مستفيد ما بين ذكور وإناث، مجموعهم بالتحديد (528.538) مستفيد سنوي وذلك حسب تقدير البوابات الأمنية الإلكترونية. 

المركزيتان

لكل شيء من اسمه نصيب فمركزية مكتبة الملك سلمان والأميرة سارة تجعل الذهن ينصرف إليهما فقط عند الحديث عن مكتبة جامعة الملك سعود، وكما ذكرنا سابقاً أنهما ليستا الوحيدتان فهناك 10 مكتبات فرعية في الجامعة.

عندما تدخل مكتبة الملك سلمان المركزية سيلفتك البناء المتناسق المتناسب مع طبيعة المكتبة وأجوائها، وستجد في مقابلك (الاستقبال) لرصد عدد الزوار كعادة المكتبات، ثم تسيح في مساحة تقدر بــ 52000 متر مربع، بناء المكتبة مكوّن من 6 طوابق، تتوزع فيها أقسام المكتبة التي تحتضن أكثر من مليون ونصف مجلد. ومجمل عدد المقاعد فيها 1500 مقعد، وبلغ عدد روّادها في التقدير السنوي 460.835 رائد.

وفي حديث عن المكتبة مع شادية البلوي -باحثة دكتوراه في تخصص التاريخ الإسلامي- سألناها عن انطباعها عن مكتبة الملك سلمان فأخبرتنا بأن: “المكتبة ممتازة جداً، وفيها أغلب المراجع التي أحتاجها باللغتين العربية والانجليزية، وتتميز بهدوئها المعين على الإنجاز وتعامل موظفيها الراقي جدا“.

مكتبة الملك سلمان المركزية

أما مكتبة الأميرة سارة بنت عبد الله بن فيصل آل سعود والتي تقع داخل شطر الطالبات والمخصصة لمنسوبات الجامعة، فإنها تتميز بالعدل في موقعها حيث أنها تتوسط الكليات، فهي تقع ما بين الكليات الطبية وكليات العلوم الإنسانية والإدارية، وتواجه بهو الجامعة الذي يحوي مكاتب العمادة في شطر الطالبات.

مكتبة الأميرة سارة

أما مع العتبة الأولى للدخول للمكتبة فلعشّاق القهوة وقفة ولابد، رائحتها تستقبل روّاد المكتبة، حيث يقع المقهى شمال الداخل للمكتبة في ساحة الاستقبال، وبجانبها دار جامعة الملك سعود يباع فيها إصدارات للجامعة قيّمة. وفي بهو المكتبة ستقابلك “اقرأ باسم ربك الذي خلق” مذكرة بأساس المكتبات.

بهو مكتبة الأميرة سارة

تحتوي المكتبة على أربعة طوابق تتوزع فيها أقسام الكتب ما بين عربي وإنجليزي ورسائل جامعية وغيرها، ومساحتها تبلغ 27.250 متر مربع وتحوي أكثر من نصف مليون كتاب، ويرتادها بحسب التقدير السنوي حوالي 7.903 رائدة، يستقبلهم ضمن التجهيزات 1.018 مقعد. تفتح مكتبة الأميرة سارة أبوابها في تمام الساعة 8 – 4م.

والمكتبتان مهيأتان بمقاعد وبأجهزة الحاسب ليسهل البحث والوصول للمرجع المطلوب، وفي كلاهما تتوزع الطاولات والمقاعد قرب الأرفف لتساعد الباحث والقارئ في الوصول للقسم الذي يرغب بالاطلاع عليه. وأيام العمل فيهما من الأحد حتى الخميس.

تلك عشرة كاملة

ما إن يستهل نظم مشروع إلا وتجرّ اللؤلؤة أختها، فروع عمادة شؤون المكتبات بلغت العشر مكتبات بمجموع مساحة تقدر بـ 6186 متر مربع، وبلغ عدد روادها في التقدير السنوي (59.800)، تخدمهم هذه المكتبات بكتب ثمينة تخصصية بحسب الكلية والتي بلغ مجموعها (650.931) كتاب. وتتوزع هذه المكتبات في عدد من الكليات:

  • مكتبات الكليات الصحية (كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي، كلية العلوم الطبية للطلاب وكذلك أخرى في شطر الطالبات، وكلية التمريض للطالبات، وكلية طب الأسنان للطالبات) وتقع هذه المكتبات داخل الكليات في المدينة الجامعية.
  • مكتبة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع للطلاب، وتبلغ مساحتها 420 متر مربع.
  • مكتبة كلية خدمة المجتمع، والتي تقع في شارع الستين، وتقدّر مساحتها بـ 500 متر مكعب.
  • مكتبة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع للطالبات، ومساحتها تقدر بـ 2.027 متر مربع.
  • مكتبة السنة الأولى المشتركة (المسماة التحضيرية سابقاً)، ومساحتها 682 متر مربع.
  • مكتبة مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي.

مكتبة المليون وعاء

“التميز عالمياً والريادة عربياً في مجال المكتبات والمعلومات”، مع رؤية كهذه لعمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود لم نتعجب عندما علمنا أن مكتباتها تضم في أوعية المعلومات أكثر من مليون عنوان، وتحديداً (1.224.666) عنوان تقع في (2.346.207) مجلد، كما رُصد في التقرير السنوي لعمادة شؤون المكتبات للعام 1442هـ. ومجموع الكتب العربية والأجنبية بلغ (929.586) عنوان تقع في (1.795.078) مجلد. وتتبع العمادة في تصنيفها للكتب نظام ديوي العشري.

وتتنوع الأوعية فيها فمن ضمنها الرسائل الجامعية، التي تعد معظمها من نتاج الباحثين في جامعة الملك سعود، ومن بينها أيضا الدوريات، والوسائط الرقمية والمصغرات الفيلمية وغيرها.

ولم تغفل الجامعة العريقة مخطوطات التراث الإسلامي، فهي تعدّ مصدراً معرفيّاً يؤمن به العلماء والمثقفين، ترجمت عمادة شؤون المكتبات اهتمامها بالمخطوطات بتملكها لقرابة (89.525) مخطوطة ووثيقة، وقد أُسس قسم المخطوطات بعد تأسيس المكتبة بـ13 سنة أي في عام 1390 هـ، ومن وظائف القسم: جمع النسخ الأصلية والمصورة وحفظها وصيانتها وفهرستها وإتاحتها للمهتمين من طلاب المعرفة والباحثين والمحققين.

وفي المكتبة شعبة ثمينة تحوي من الكتب النوادر تدعى شعبة (المجموعات الخاصة) والتي يمتد عمر المطبوعات فيها إلى أكثر من 370 عام وتضم هذه الشعبة: المكتبات التذكارية، والأطالس، والكتب محدودة الاطلاع، والمطبوعات النادرة التي نشرت في الخمسين إلى المائة سنة الأولى من تاريخ الطباعة. وقد بلغ مجموع عناوين هذه الشعبة (38.890) تقع في (63.803) مجلد.

وصل عدد المكتبات التذكارية إلى 13 مكتبة خاصة ووقفية لشخصيات بارزة وهم:

  • الشيخ سليمان المطرودي صاحب أكبر مكتبة وقفية داخل المكتبة الجامعية حيث بلغ عدد نسخها (10.422) نسخة تقع في (6.995) عنوان، والشيخ عمر آل الشيخ، والشيخ العلامة حمد الجاسر، والشيخ محمد العبيكان ،والعلامة خير الدين الزركلي، ود. عبد العزيز الخويطر، والأستاذ وليد الظاهر، ود.عبد الله العسكر، ود. نورة الشملان، والأستاذ تركي السديري، ود.محمد الجبر، والشيخ محمد العقيلي، وأ.د. حمود البدر.

وفي زاوية أخرى وأنت تتجول في مكتبة الملك سلمان المركزية ستجد في الطابق الثالث وحدة (الخرائط) والتي تضم (812) عنوان تقع في (1246) نسخة، الخرائط متوفرة لدول العالم وبلغتين العربية والإنجليزية ، وستجد خرائط للمدن الكبرى في السعودية ولقراها وهجرها.

الخدمات

في مكتبات جامعة الملك سعود لن تسمع جعجعة، فالهدوء يعمّ المكان والخدمات موفورة لمنسوبي الجامعة ولغيرهم من الباحثين، فعدد الخدمات للروّاد بلغ 11 خدمة منها ما نراه عند زيارتنا للمكتبة كالخدمات المرجعية التي بلغ إجمالي عددها (100.557) خدمة مرجعية والتي تضم: (إرشاد المستفيدين، وتيسير البحث الآلي عن الكتاب، والإرشاد إلى المراجع، والدورات التدريبية، وتأجير المقصورات الدراسية وصيانتها)، وتتميز المكتبات المركزية بالمقصورات الدراسية (الخلوة) التي بلغ عددها 102 مقصورة تمكّن الروّاد من مزايا عدة كما تقول (ن.م): “الخلوة أعطتني خصوصية أستطيع أقول أني أنجزت 70% من بحثي في الخلوة، ساعدني الهدوء على التركيز وأفادني كثيرًا قرب المراجع والخدمات المرافقة كتوفر المقهى في الطابق الأرضي” سألناها عن السعر لاستئجار الخلوة فأجابت: “كانت تجربتي لفصل دراسي، الخلوة تضم مكتب خاص مع خزانة بمفتاح بسعر مناسب جدا“. أما أ.موسى الزهراني فقد أخبرنا بأن أسعار المقصورات متفاوتة ورمزية تناسب الطلاب وغيرهم.

يتوفر في مكتبة الملك سلمان المركزية 90 جهاز حاسب آلي بينما في مكتبة الأميرة سارة 57 جهاز، إضافة للأجهزة في الفروع الأخرى مع توفر شبكة الانترنت، فيتمكّن الزائر من البحث الآلي واسترجاع المعلومات من خلال النظام الآلي لمكتبات الجامعة أو الإنترنت، وكذلك تمكّنه من الوصول لقواعد المعلومات المتاحة في جميع مكتبات الجامعة.

أما “الإعارة” الخدمة التي يعرفها كثير من الباحثين فهي ميسّرة بضوابط للمحافظة على الكتب وبتواريخ إرجاع يستطيع المستعير بعده أن يجدد الاستعارة إن كان يحتاج لوقت إضافي، ومن مهامها: توفير الإعارة المتبادلة بين المكتبات من خلال شعبة المراجع. ولأن ثمة مراجع ثمينة لا يمكن إعارتها فهناك خدمة التصوير والتي يحتاجها الروّاد لأجل هذا الغرض ولأغراض بحثية أخرى، ويتوفر التصوير الفوتوغرافي الملون وغير الملون، كما توفر هذه الخدمة التصوير الرقمي للصحف.

عندما دخلنا مكتبة الأميرة سارة رأينا مسار المشاة الخاص بالمكفوفين، فأدركنا أن بالمكتبة خدمات خاصة، وفي أقرب بحث لموقع عمادة شؤون المكتبات تتأكد من توفر الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في المكتبين المركزيتين.

وكما أطلعنا فريق العلاقات العامة في مكتبة الملك سلمان على أسماء الأجهزة المتوفرة لذوي الاحتياجات الخاصة: (أجهزة حاسب آلي تعمل باللمس، وأجهزة للبث مع سماعاته، وأجهزة للحاسب الآلي مزودة ببرامج قارئة، وسماعات لا سلكية، وقواعد شحن السماعات اللاسلكية، وأجهزة برايل سينز، وأجهزة تكبير محمولة، وطوابع برايل، وأجهزة ماسح ضوئي قارئة، وأجهزة تكبير مكتبية، وكاميرات قارئة تقوم بتحويل نصوص pdf إلى word). وفي التقرير السنوي لعام 1442هـ رصدوا 623 مستفيد ومستفيدة من قاعتي ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي وحدة المخطوطات تتوفر خدمات عديدة من أبرزها: (توفير الاطلاع وتقديم الخدمات المرجعية في هذا المجال، وتصوير المخطوطات إما بالميكروفيلم أو الماسح الضوئي، والتصوير الرقمي، وإدخال بيانات الوثائق الخطية في قاعدة البيانات، وفهرسة وتصنيف المخطوطات والوثائق…)، كما يوجد شعبة متخصصة في الصحف لفهرستها وتصنيف المجلدات الصحفية القديمة، وتقدم هذه الشعبة خدماتها للباحثين وتمكّنهم من الاطلاع على الأرشيف القديم، وتتيح كذلك خدمة المعلومات الصحفية الرقمية. وفي المكتبة وحدة للعمليات المتخصصة تقوم بفهرسة وتصنيف أوعية المعلومات (كتب، مراجع، رسائل جامعية…).

الدخول له عبر الرابط : خدمات المستفيدين | عمادة شؤون المكتبات (ksu.edu.sa)

سمعنا عن الهدايا بين الأفراد كثيرًا، لكن هل سمعتم عن هدايا بين مؤسسات تعليمية كالمكتبات؟

تقدّم جامعة الملك سعود الهدايا من مطبوعاتها لمراكز البحوث والجامعات والمؤسسات التعليمية سواء داخل الوطن أو خارجه، وكذلك تتبادل معها الكتب والمجلات العلمية، وهذا الإهداء والتبادل يشمل العديد من التخصصات. وفي التقرير السنوي لعام 1442هـ جاء عدد الإهداءات التي قدمتها الجامعة من الكتب والدوريات قرابة (2.182) بينما التبادل بلغ (2.237).

يحيط تلك الخدمات رعاية وحدة تقنية المعلومات والتي تشرف على النظام الآلي لمكتبات الجامعة وتقدم الدعم الفني، وتعمل على صيانة الأجهزة، وتشرف على تركيبها وتوزيع الكبائن ونقاط الشبكة كما تشرف على البوابة الإلكترونية للعمادة وتقوم بتحديث محتواها. ومن مهامها الإشراف على قواعد المعلومات المشترك بها وقد بلغ عددها 168 قاعدة معلومات من قبل المكتبة السعودية الرقمية (SDL) بينما عدد المجلات الرقمية يقدر بــ (123.670) مجلة علمية. ومن نتاج هذه الوحدة البوابة الإلكترونية للعمادة على الانترنت وتحتوي هذه البوابة على التفاصيل حول عمادة شؤون المكتبات ويحدّث دورياً.

كما توفر هذه البوابة خدمة للبحث السريع في الفهرس المتاح على الخط المباشر باللغتين العربية والإنجليزية.

رابط الفهرس الآلي: www.access.library.ksu

كما توفر رابطًا مباشرًا للمكتبة الرقمية السعودية لقواعد المعلومات العربية والأجنبية بالنصوص الكاملة.

 الرابط المباشر : https://sdl.edu.sa/

في عمادة شؤون المكتبات وحدة للتدريب تتعاون مع وحدة المكتبات في تدريب الطلاب ميدانيا، وتقدم الدورات لمنسوبي الجامعة وللعامة، كما تقدم المشورة الفنية والخدمات المكتبية للهيئات والمؤسسات والوزارات الوطنية والخليجية والعربية عند طلبهم لها. وعلاوة على ما ذكرنا من الخدمات فإن عمادة شؤون المكتبات تقوم باستقبال الوفود الرسمية والزيارات، وتنظّم الفعاليات الثقافية والأنشطة التعليمية.

2017-12-09

من خلف الستار؟

شروق الحاتم -مساعد إداري بمكتبة الأميرة سارة المركزية- عددنا كلماتها نموذجًا لمكانة المكتبة لدى كثير من منسوبيها حيث قالت فيها:

أحب المكتبة جداً بهدوئها، جرّبت العمل في أكثر من مكان بالجامعة لكن وجدتها الأفضل، الزائرات مثقفات قولًا وعملًا باحترامهم وذوقهم يدفعني إلى تزويدهم برقمي الخاص لخدمتهم، حتى لو لم يستطيعوا القدوم للمكتبة“.

كما أوضح رأيه لنا أ. محمد العمر والذي يعمل في مكتبة الملك سلمان المركزية حيث قال: “المكتبة ولله الحمد والمنه تحظى ببيئة عمل جيدة جداً لهذا السبب نخدم كافـة زوار المكتبة على أكمل وجه ونوفر جميع الخدمات التسهيلية للزائر والباحث“.

تحمِلنا أقوالهم للبحث عمّن خلف الستار، كم عدد الأيادي التي تعمل في جميع المكتبات؟

يقف خلف هذا العمل الدؤوب سبع وعشرون وحدة وشعبة للعمليات الفنية والخدمات المكتبية والشؤون الإدارية والمالية والخدمات المساندة. وقد بلغ عدد العاملين 334 موظف وموظفة من المتخصصين وأولي الخبرة في المكتبات والمعلومات تتفاوت ساعات عملهم بحسب المكتبة فمكتبة الملك سلمان المركزية يعملون 14 ساعة وفي مكتبة الأميرة قرابة 9 ساعات، والمكتبات الفرعية 8 ساعات.

بمثل هذه الصروح تشيّد الأمم، وتبنى الأمجاد، وترفع الرؤوس بالمعالي شامخة، فهي سلاح الديار إن نهل منها قاطنوها، فلا يذِّلها باغي ولا يقهرها عدو.. دامت زاخرة وبعز الكتب عامرة.

شارك الصفحة

التعليقات

    November 12, 2022

    جميل

    1
    0