بعد أسابيع قضيناها نتجول في مسيرة عطرة بين دفتيّ كتاب:
(مختصر تفسير البغوي) الذي صُنف بأنه الأكثر سلامةً من البدع والأحاديث الضعيفة، وحين حطت رحالنا تُوِّج قرّاؤنا الفائزون بجوائزهم، وكلّ من قرأه قد ظفر بكنوز من هدي الآي وثراء السور.
مع أفاضل أناروا درب القُراء في هذه الرحلة الثرية استفتحها د. خالد بن حمد الجابر (استشاري طب الأسرة والعلاج النفسي) في تهيئة رمضانية. وفي ذات الرحلة تم التطرق إلى أثر القرآن على الفكر طرحها (أ.يوب الجهني، أ.راجح الأكلبي، د.عائض الدوسري) وبعض من الإشارات البلاغية لـ د.أبي بكر البخيت، والتأثر والتأثير لـ أ. محمد العبادي. ثم تعلمنا كيف يكون الإلحاح في الدعاء، وأجبنا عن سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير: كل أمر قد كُتب فما فائدة الدعاء؟
هكذا كانت رحلتنا في ٣٠ يومًا بصحبة ٩٨١ قارئ بينهم ١١٩منجزًا وخمسة ضيوف مع كتاب مختصر تفسير البغوي الذي وصفه علاء الدين الخازن بأنه من أجمل المصنفات في علم التفسير وأعلاها، وأما قراؤنا وصفوه بأنه غزير بالقراءات واللغة عذب الألفاظ لطيف المعاني.
إلى هنا نجد أن لسان الحال يردد ما ذكره د. بهجت سمعان: “ستعرفُ أنك قرأت كتابًا جيدًا عندما تقلب الصفحة الأخيرة وتحس كأنك فقدت صديقًا“.
لكننا لن نتوقف من عقد الصداقات مع كُتب جديدة مرارًا، ورحلتنا تأنس بكم، انتظرونا في كتابنا القادم