قوة التركيز والذكاء العاطفي

قوة التركيز 1

نعِمنا بصحبة كتابين، كنّا معهما بين روضتين، قوة التركيز، والذكاء العاطفي، روضةٌ تُغني الفِكر، وأخرى تسقي الفؤاد، من روائع ما تُرجم إلى العربية، فازدادت مكتبتها شمولًا، وتحليقًا في الآفاق، فما التجوال في الكتب -في حقيقته- إلا ترحال، وما تقليب الصفحات إلا سفرٌ وليالٍ طوال.

رحلةٌ أولى أمضيناها سعيًا للارتقاء بالنفوس، والازدياد من سبل التحسين، لأن لأنفسنا علينا حقًّا، فكان ما غنمناه من طرائق التركيز، في قولٍ بيّنٍ وجيز، وحثٍّ على الإنجاز، والسعي في درب المفاز، فلا تسويف ولا اتّكال، ولا تشتّت ولا إهمال، رحلةٌ كان شعارها الأوّل والأخير: “انطلق!”

شاركنا د. نوح الشهري أمسية سامرنا فيها بالحديث عن التركيز وأسرار الناجحين فنهلنا من نبع خبراته 

ورحلةٌ تلت ذلك في رِحاب النفوس وخفاياها، ودواخلِها وخباياها، ننهل منها ذكاءً نفهم به خلجات أرواحنا، وما تكنّه الأنفسُ حولنا، فيكون الودّ والوِفاق، ومؤانسة الرفاق، والتئام عرى الأُسَر بالإخاء، وفيض من سخاء، منبعه عاطفةٌ متّزنةٌ عذبة

رحلتان امتدّتا عشرين يومًا، لم يزدهما جمالًا غير رفقةٍ هم أُنس الطريق، وزاد سروره، قراء الجرد الكِرام، الذين رافقونا حتى بلوغ المرام، ومسك الختام، أكثر من ٦٠٠ مشترك، فيهم من المُنجزين ١٠٠، رفعوا للسعي المعرفيّ رايةً شامخة، وأنفُسًا طامحة، وتُوّج بالفوز عشرةٌ أمِلوا فعمِلوا، وبذلوا فوصلوا، فمباركٌ لكلّ مَن رافقنا المسير

لمتــابعة أنشطـة المبــادرة  ــــــــــــ

شارك الصفحة